من يقرأ مقال الكاتب محجوب عثمان ليوم السبت 25/8 والمعنون: "السودان... عنف ديني يتجدد"، يتصور أن حالات العنف ذات المنشأ الديني متفشية في السودان، وذلك نتيجة المبالغة الشديدة التي اتسم بها المقال. والحقيقة التي لا يكاد يختلف عليها اثنان هي أن الشعب السوداني شعب يتصف بالتسامح الديني عموماً، ومتعدد الأعراق والأديان، ولا مجال فيه للتعصب ولا لجماعات العنف والتكفير. والحالة التي أشار إليها الكاتب حالة نادرة ومعزولة وقد تظهر في أي مكان وأي زمان. وما أود قوله للكاتب الكريم هو أن معارضة النظام لأسباب أيديولوجية شيء، وإطلاق الكلام العائم، الذي يعج برائحة التعميم والمبالغة شيء آخر. عبد الوهاب حامد – الخرطوم