إنها ظاهرة خطيرة تلك التي تناولتها انشراح سعدي في تقريرها ليوم السبت: "الحراقة... جزائريون بين قوارب الموت ونعيم أوروبا"، والأخطر فيها هو كثرة عدد الشباب الذين يلقون حتفهم في عرض البحر، نتيجة انسياقهم وراء الوعود الكاذبة التي تستدرجهم بها عصابات التهريب العاملة في مجال الهجرة السرية من دول المغرب العربي، وغرب أفريقيا في اتجاه القارة الأوروبية. والغريب أن القليلين فقط من الشباب هم من يصلون الشاطئ الشمالي سالمين، والعدد الأقل هم من يحصلون على فرص عمل بعد وصولهم إلى هناك، ومع ذلك ما زالت الظاهرة موجودة، لأن دولنا لم تضع لها حلولاً مستدامة، ولم تعمل على تثبيت الشباب في بلادهم بتوفير فرص عمل مناسبة لهم. بوعلام الأخضر - باريس