الوعي بمعناه الواسع لن يكون له وجود إلا باستعادة الوعي الوطني الاجتماعي، ويتمثل هذا الوعي بداية في الفرد داخل مجتمعه الصغير (البيت) من أجل استعادة الأسرة لدورها الأساسي في المسؤولية تجاه الأبناء وتنشئة الأجيال، ودورها التربوي بجميع جوانبه وأبعاده الإنسانية الأخلاقية الدينية والاجتماعية والتعليمية، عندما يقوم كل فرد في المجتمع بدوره الصحيح وبروح المسؤولية. حينذاك ستقوم الأسرة وستنهض وعليها يقوم المجتمع. هنا ستقوم الأمة، وهكذا تتالى النتائج الإيجابية على الأسرة والمجتمع الوطني ثم الإقليمي والعربي، وهكذا لنكون في مجموعنا في أوطاننا العربية قومية إسلامية يجمعنا الدين والعرق واللسان، لتكون قومية، تستند على أسسها المتينة وتعمل عليها، وتعيش في خير وتبشر بالخير وتنشره في العالم، وتحمي نفسها ومجتمعاتها وتردع كل شر وأذى عن أبنائها وترابها وتستعيد حقوقها وتحافظ على مكتسباتها ومقدراتها بأيدي أبنائها، بل وتكون لها بصمة واضحة ومهمة في تقدم البشرية والعالم وهي جديرة بذلك، وليس ذلك على الله بعزيز. خالد الهاجري- أبوظبي