قد أتفق مع بعض ما جاء أمس الأحد في مقال الدكتور شملان يوسف العيسى: "الكفاءات العلمية... القوة الحقيقية"، خاصة أن كثيراً من تفوق أميركا سببه انفتاحها على استقطاب الكفاءات من مختلف أنحاء العالم. ولكنني أختلف معه في المراهنة على دور العمالة الأجنبية، عموماً، في بناء اقتصادات قوية لدول مجلس التعاون. فالرهان الرابح الوحيد لهذه الدول هو التعويل على العنصر المواطن، بمزيد من الاهتمام بتدريبه وتأهيله وفق متطلبات سوق العمل. بل إن بعض القوى العاملة الأجنبية تعتبر دول المجلس بمثابة مرحلة انتقالية، حيث تتدرب وتتعلم في مواقع العمل الخليجية، وعندما تصقل خبراتها، وتكتسب مهارات واسعة، تبدأ التطلع إلى دول أوروبا وأميركا، وتذهب إليها متى ما توفرت لها فرصة. أما العنصر المواطن فهو مرتبط بهذه الأرض، نشأة ومصيراً. جمعة الزهراني– جدة