أعتقد أن مقال الكاتب محمد السماك: "المسجد الأقصى... متى يخمد الحريق؟" قد أثار يوم الجمعة الماضي شجون كل من قرأه من العرب والمسلمين، وذلك لأننا نرى الخطر المحدق بالقدس الشريف، ولأنه كشف الحقيقة المُرة التي تتأكد كل يوم، وهي إصرار الصهاينة وغلاة اليمين المُتصهين في بعض الدول الغربية على تهويد مدينة القدس، وسلخها عن وطنها. والحقيقة أن موضوع القدس تحديداً هو صلب الصراع بيننا وبين الإسرائيليين، وهذا يبدو جلياً من تصلب المفاوض الإسرائيلي وتعنته كلما تناول الحديث موضوع القدس. ولكن الإسرائيليين واهمون، ويعميهم منطق القوة عن رؤية منطق التاريخ والجغرافيا، فقد احتل القدس قبلهم الفرنجة وخرجوا منها هاربين بعد قرابة قرنين من الاحتلال الاستيطاني، ومصير الصهاينة كمصير الفرنجة دون شك. توفيق أبو لبيدة- غزة