ربما يشير اختفاء ملف الرهائن الكوريين من مجال التداول الإعلامي هذه الأيام، إلى حساسية المرحلة التي وصلتها المفاوضات بين كوريا الجنوبية وحركة "طالبان". فالعملية التفاوضية التي يرى فيها البعض "اعترافاً" بالحركة كطرف رئيسي على الساحة الأفغانية، وضربةً في الصميم لحكومة حامد كرزاي، لا يبدو أن لها أفقاً. فسيؤول ليس لديها ما تقدمه أو تتنازل عنه لـ"طالبان"؛ ذلك أن قواتها في أفغانستان (200 عنصر) ليست ذات أهمية، وهي إلى ذلك لن تحاول استحصال تنازلات من الجانب الأميركي لحركة "طالبان" مقابل إطلاق سراح الرهائن... لذلك أرى أن "طالبان لن تكسب في النهاية شيئاً ذا قيمة! جهاد كريم- القاهرة