قرأتُ يوم الأحد الماضي التقرير المعنون: "أميركا... هل مالت نحو اليسار؟" لأندرو كوهوت وكارول دوهرتي، وما أود التعقيب به عليه هو أن التمييز السياسي التقليدي بين "اليمين" و"اليسار" الذي بنى عليه الكاتبان تقريرهما، لم يعد صالحاً في الحالة الأميركية الآن، بعد أن أصبحت أجندة "اليسار" الأميركي التقليدي أكثر يمينية وتطرفاً، من أجندة "اليمين" المحافظ. وهذه الحقيقة نراها واضحة في مزايدات المرشحين "الديمقراطيين" الحاليين لرئاسة 2008، خاصة في مجال السياسة الخارجية. وعلى سبيل المثال فإن المرشحة هيلاري كلينتون تدفع ببرنامج سياسي أكثر تطرفاً ويمينية بكثير من برنامج الرئيس بوش وعصبة "المحافظين الجدد". بوعلام الأخضر- باريس