جاءت الانتخابات العراقية قبل نحو عامين، بتحالف حزبي نال أغلبية كبيرة في البرلمان، ومن ثم شكل الحكومة... لكن ذلك التحالف بدأ يصيبه التفكك والتفسخ، كما يظهر من الأزمة الحالية بين أطرافه. أما المحاولة التي يبذلها قادته الآن، فربما تناهض منطق الأشياء، ذلك أن التوليفة الكردية الشيعية بدأت تكتشف عمق تناقضاتها، وتقف على مصالحها المتعارضة، ذلك أن مجرد الرغبة في الانتقام من النظام السابق عبر عزل السنة العرب، ليس أساساً صالحاً لتحالف حزبي أو فئوي قادر على البقاء، لذلك فقد حان الوقت لإعادة رسم الخرائط في العراق! مصطفى أحمد- أبوظبي