يوم الأحد الماضي، وتحت عنوان "آلة الزمان... معنا أم ضدنا"، قرأت مقال الأستاذة زينب حفني. وفي رأيي أن ما عرضت له في المقال أشبه بفرضية مستحيلة، ذلك لأنه لو رجع الزمان، فلن نستطيع أن نغير المكتوب. وحتى لو غيرنا ما يخصنا، فكيف نغير الآخرين؟ ولن يفيد الندم شيئاً ولن يصلح حالاً، ولكن ما كان كان. هو الله الذي يصنع الفرح والحزن، ويصنع الحياة، وتلك سنة الله في أرضه. لكن المقال يخرجني قليلاً من دوامة الحياة ومن جدليات وتعقيدات العمل والسياسة والاقتصاد والاجتماعيات، ونحتاج إلى مثل تلك الفرضيات في المقالات لنعيش الشجن. محمد عبدالسميع مراد- القاهرة