تحت عنوان "السياسة الأميركية العمياء والإسلام السياسي"، قرأت مقال الدكتور وحيد عبدالمجيد، ما لفت انتباهي في المقال هو الاستنتاج الخطير الذي توصل إليه الكاتب وهو "أنه إذا لم تعدل واشنطن خطابها فسيسجل التاريخ أن سياسة بناء شرق أوسط كبير أو جديد انتهت بدعم الساعين إلى شرق أوسط إسلامي". السياسات الأميركية الراهنة تقوي، بشكل غير مباشر، شوكة "الإسلاميين"، على سبيل المثال، نجد أن الغزو الأميركي للعراق، والانتهاكات السافرة لحقوق الإنسان، والدعوة إلى فرز تحالفات في المنطقة، كل هذا يضع الحكومات العربية في مأزق، لأن واشنطن بأخطائها تؤلب الشارع العربي وتضعه أمام تساؤلات خطيرة، يستفيد منها قطعاً المتطرفون من كل الأطياف. المطلوب إذن سياسات أميركية متزنة لا تثير البلبلة لدى الرأي العام العربي، خاصة أن وعود الديمقراطية والإصلاح ذهبت أدراج الرياح بعد انتشار صور "أبوغريب" و"جوانتنامو". أيوب نور الدين- الشارقة