لعل مقال ويليام كوهين، الذي نشر يوم الاثنين الماضي بعنوان "ما يدور في ذهن روبرت جيتس"، يجسد بجلاء تلك الفروق التقليدية بين الليبراليين واليمين المحافظ في الولايات المتحدة الأميركية. فها هو كوهين، الذي كان وزيراً للدفاع خلال الولاية الثانية للرئيس السابق بيل كلينتون، يقدم نصيحته لجيتس قائلاً: "يجب علينا أن نبقي قنوات الحوار والتواصل مفتوحة مع حلفائنا، حتى نضمن أنهم سيكونون معنا، لا أن يكونوا ضدنا". لكن الإدارة اليمينية الحالية، لا تؤمن إيماناً مطلقاً بخيار استخدام القوة كوسيلة وحيدة للتعاطي مع أعدائها فقط، وإنما تفتقر أيضاً إلى أسلوب آخر في التفاعل مع حلفائها غير أسلوب الإملاء والضغط والتجاهل. عمار محمد – أبوظبي