قرأت مقال د. علي الطراح "الشهادات الحائرة بين غزة ورام الله"، الذي كرسه للحديث عن مأساة الطلبة الفلسطينيين في قطاع غزة، ممن أجروا امتحانات الثانوية العامة في الأسابيع الأخيرة، ويتطلب انتقالهم إلى المرحلة الجامعية، الحصول على شهادة موقعة ومعترف بها، في الوقت الذي بقي هذا الموضوع جزءاً من التجاذبات السياسية بين حركتي "فتح" و"حماس". والحقيقة أن الحيرة لا تقتصر على أولئك الطلبة العالقين بين طرفي الصراع، ولكن الشعب الفلسطيني ككل تنتابه الحيرة أيضاً في ما يحدث، وفي أهدافه ودوافعه ودلالاته! ويحار المواطن العربي نفسه في فهم الأسباب وراء إشكالية الفتنة الداخلية، بينما يواصل الاحتلال تنكيله بالشعب الفلسطيني، ويجري العمل دولياً وإقليمياً على تصفية القضية برمتها... أليس في ذلك ما يدعو للحيرة الشديدة؟ توفيق أبو لبيدة – غزة