الأزمة الحالية في لبنان تضعه عند مفترقات حاسمة وخطرة للغاية، لكنها تتعقد أكثر فأكثر كلما اقترب موعد الاستحقاق الرئاسي القادم. فانتخاب الرئيس أصبح الآن محور عملية "كسر عظم" بين الحكومة والمعارضة، أما ساحة الصراع الأساسية فهي البرلمان الذي تعطل من جراء الصراع! وقد يؤدي تعطله إلى الحيلولة دون انتخاب الرئيس، ومن ثم إدخال البلاد في فراغ دستوري آخر. وأمام هذه المشكلة بكل تعقيداتها، والتي تفتح باباً واسعاً على الحرب الأهلية، أرى أن الفكرة التي تضمنها مقال د. خالد الدخيل "الاستحقاق الرئاسي.. الحرب والمخرج"، تمثل مقترحاً ذكياً جداً وواقعياً أيضاً، وذلك بإجراء تعديل دستوري ينقل انتخاب الرئيس من البرلمان إلى الشعب، مما "يسد ثغرة التدخلات الخارجية نهائياً". لكن كيف يحدث ذلك في ظل الجمود الذي يشل مؤسسة البرلمان ويحول دون تحقق حد أدنى من التوافق بين القوى السياسية في البلاد؟! وائل عقيل - أبوظبي