مقال الكاتب الأميركي نيكولاس كريستوف -يوم الثلاثاء 14/8 الجاري- وعنوانه: "العراق... والدرس السوفييتي في أفغانستان"، كشف مسألة في غاية الأهمية وهي أن الرأي العام الأميركي وصل إلى قناعة بضرورة الانسحاب من العراق، بأية طريقة. ولولا ذلك لما استدعى الكاتب أجواء الانسحاب السوفييتي من أفغانستان، خاصة أن الولايات المتحدة مقبلة على سنة انتخابات رئاسية العام القادم. ولكن اعتراف الأميركيين بالفشل في العراق لا ينبغي أن يدفعهم للتفكير بأنفسهم فقط، حين يقررون صك الباب خلفهم. فعليهم مسؤولية سياسية في العراق، لا يمكنهم التنكر لها. فلو تركوا البلاد غارقة في حرب أهلية فسيكون ذلك خطأ أكبر من خطأ الغزو نفسه. محمد عبد العظيم- القاهرة