حسنا فعل الدكتور أحمد البغدادي، عندما عنون مقاله المنشور يوم الأحد الماضي بعبارة "العراق... ورطة للجميع"، فالمشهد العراقي ينتقل من سيئ إلى أسوأ، والمصالحة السياسية تبدو صعبة المنال. الحل بيد العراقيين، وبيد الولايات المتحدة أيضاً، لكن لا بد من الإقرار بأن الوصفة الأميركية لنشر الديمقراطية في العراق قد فشلت؛ صحيح أن واشنطن حققت نصراً عسكرياً عندما أسقطت نظام صدام، لكن إدارة عراق ما بعد صدام كانت أصعب بكثير من إسقاط النظام السابق، خاصة وأن البنى العراقية سواء المؤسساتية أو الاجتماعية غير مؤهلة لاستقبال تغيير ديمقراطي، وهو ما جعل الأميركيين يصطدمون بواقع العراق وإشكالياته دون القدرة على إيجاد مخرج. العراق الآن أصبح ورطة أميركية بامتياز، فهل تنجح واشنطن في الخروج منها؟ شفيق نادي- عجمان