هنالك تناقض واضح في تقرير "أنظمة صينية للمراقبة... تثير مخاوف الحقوقيين"، لكاتبه كيث برادشر، بين التحسُّس الكبير من أنظمة المراقبة الصينية المزعومة، وتفشي ثقافة المراقبة جهاراً نهاراً في الدول الغربية، دون أن يتعرض لها أحد بالنقد، رغم امتداد المراقبة فيها إلى أخص خصوصيات الناس. حيث أصبح الإنسان إذا ما سار في شوارع مدينة كلندن، كأنه شخص "أون لاين"؛ فالكاميرات تراقبه وتتعقبه أينما ذهب في ملاحقة "مباشرة على الهواء"، كيفما كان، وكائناً مَن كان... فما أشد عجبي من ثنائية كهذه! ممدوح السيد – أبوظبي