في هذه الأيام حيث تمر ذكرى إلقاء الولايات المتحدة قنبلتين نوويتين على اليابان، لنا أن نتساءل عن "آدمية العلماء وأخلاقية السياسيين"، كما فعل محمد السماك في مقاله الأخير. وإذ نعلم أن القنبلة النووية لم تكن لتظهر إلى الوجود، لولا جهود العلماء الذين وظفوا عقولهم في المشروع المدمر، فإن آدميتهم سقطت بسقوط الضحايا في هيروشيما وناجازاكي. أما الساسة، وهم من اتخذ القرار بتصنيع القنبلة النووية، وأعطى الأوامر باستخدامها، فقد سقطت أخلاقيتهم سقوطاً تاماً وإلى الأبد. لكن ما يثير استغراب المرء وعجبه حقاً، هو أنه لا أحد من هؤلاء الساسة وأولئك العلماء، لاحقته لعنات شعبه، فهم رغم كل الآلام التي لحقت بالبشرية (ممثلة في اليابان) من جراء قراراتهم، لازالوا رموزاً وربما قمماً سامقة في التاريخ الأميركي! زهرة قنديل- مصر