لا أوافق الكاتبة عائشة المري في رؤيتها للموقف الأميركي الحالي باعتباره محاولة لـ"تصدير الأزمة العراقية"! فنحن نعلم أن الولايات المتحدة عملت المستحيل من أجل إضفاء شرعية دولية على غزوها للعراق، لكن بسبب خلافها مع أعضاء مجلس الأمن، لم تستطع تحقيق ذلك في حينه. إلا أن المنظمة الدولية أعطت لواشنطن فيما بعد كل ما أرادته في هذا الشأن، إلى أن حدث التفجير المروع الذي أودى بحياة المبعوث الأممي في بغداد، مما اضطر كوفي عنان إلى سحب موظفيه من هناك. والآن تستعيد الأمم المتحدة دورها السابق في العراق، وذلك لصالح الولايات المتحدة بطبيعة الحال... أما المغزى الأساسي للقرار الأممي الأخير (1770)، فهو عودة الوفاق بين الخمسة الدائمين في ظل تحالف غير مسبوق بين باريس وواشنطن! فهيم أحمد- الكويت