لا أعتقد أن اتفاق "أروشا" الذي وقعته فيما بينها مؤخراً ثمانية فصائل سودانية متمردة، سيكون "خطوة إلى الأمام" نحو إنهاء أزمة إقليم دارفور، كما يتوقع ذلك محجوب عثمان في مقاله يوم السبت الماضي. صحيح أن تعدد فصائل التمرد، أوجد خطاباً غير متجانس باسم سكان الإقليم، خاصة إزاء المجتمع الدولي وإزاء الخرطوم نفسها، إلا أن العقبة أمام تحقيق السلام، كما نعلم جميعاً، كانت ولازالت هي حكومة السودان. وما لم تغير هذه الحكومة كثيراً من طروحاتها وأساليب تعاملها مع الإقليم ومع الشعب السوداني في مجمله، فلا أعتقد أن هناك أملاً بإنجاح أي خطوة نحو الحل، وبالتالي فإنه ليس هناك مخرج إلا عبر الضغوط الدولية على تلك الحكومة. خالد محمد- دبي