يكفي عنوان مقال الكاتب خالد الحروب: "مأساة دارفور وصمْت المثقفين العرب"، وحده لمعرفة مدى المبالغة الذي اشتمل عليه. فمَن قال إن المثقفين العرب صمتوا جميعاً تجاه مأساة دارفور؟ ومَن قال إن ما حدث، ويحدث، في ذلك الإقليم المنكوب هو في منأى عن تآمر القوى العظمى على وحدة السودان، بهدف الاستحواذ على موارد النفط المكتشفة هناك؟ إن تاريخنا الطويل العريض مع القوى الغربية، وتدخلاتها الانتهازية في شؤون بلداننا الداخلية، هما ما جعل الكثيرين في الوطن العربي يتوجَّسون من حقيقة ما يجري في دارفور، وليس لأية اعتبارات أخرى مما أشار إليه الكاتب، صراحةً أو ضمناً. وائل عقيل - أبوظبي