"مرض سوء الإدراك السياسي" الذي أشار إليه عنوان مقال الكاتب السيد يسين يوم الخميس الماضي، يتبدَّى أحياناً كثيرة على أنه نوع من سوء التقدير يقع فيه بعض السياسيين في الدول، وتكون نتائجه ذات آثار عكسية سلبية. ولكنَّ السياسة الخارجية الأميركية، وخاصة تجاه المنطقة العربية، لا أعتقد أنها تدخل في باب "سوء الإدراك السياسي". فالأميركيون يدركون تعقيدات المنطقة ولديهم مراكز بحث تمد صانع القرار بقواعد بيانات وتحليلات وخيارات دقيقة وعلمية، بل لعلها سياسات مقصودة، في حد ذاتها. والدليل على ذلك أننا نجد ثوابت راسخة لا تتغير، كدعم إسرائيل دون قيد أو شرط، وذلك مهما تغيرت الإدارات، وتغير قاطنو البيت الأبيض. نادر المؤيد – أبوظبي