القضية التي أثارها يوم الخميس الماضي، مقال الدكتور أحمد عبدالملك: "الرقابة بين الحضور والغياب"، مهمة جداً، وذلك لأن حرية التعبير في وسائل الإعلام، لا أرى أنها ينبغي أن تكون مُطلقة، بل لابد لها من ضوابط. وهذه الضوابط إما أن يفرضها الكاتب على نفسه، وبقناعته الشخصية، أي ما يسمى بـ"الرقابة الذاتية"، أو أن تفرضها عليه مواثيق العمل الإعلامي والضوابط المهنية. أو أخيراً أن يفرضها عليه القانون، بالقوة والنفاذ والإكراه. مثلاً: ليس معنى الحرية في التعبير أن يتعرض الإنسان للآخرين بالإساءة، أو أن يبث أفكاراً أو آراءً تمس الدين أو الأخلاق أو الذوق العام، أو المصلحة العامة. وإذا لم يلتزم الكاتب بذلك، يكون من واجب المجتمع إيقافه عند حده. سمير عبد الحميد – أبوظبي