يوم الخميس الماضي، قرأت مقال الأستاذ أحمد أميري، المعنون "لسنا في الهوا سوا"، وفي تقديري أن نفي السمات المشتركة عن العرب وفق المعايير التي تحدث عنها الكاتب، فيه ابتعاد عن الموضوعية والمنهج العلمي، فالحديث مثلاً عن فكرة السياسة الأوروبية المشتركة بما في ذلك وجود مفوض أوروبي للسياسة الخارجية، لا يعني أبداً أن فرنسا تتماثل في رؤاها للقضايا الدولية مع بريطانيا مثلاً، وهكذا الحال في قضايا اقتصادية أوروبية وبالتالي، فالبحث عن مشتركات ضروري ولا يعني بالضرورة وجود اختلافات على الأقل، فنحن كعرب تجمعنا مشتركات كثيرة ليس أقلها أهمية اللغة والدين والتاريخ وغير ذلك، وهناك أيضاً التحديات المشتركة التي يتقاسمها الجميع، وبالتالي، فالحديث عن كرة القدم والسياحة وغيرها لا يقترب بأي شكل من المنهج العلمي للأمور. رجب أبوالفضل- أبوظبي