شبه الجزيرة الكورية المقسمة منذ ما يزيد على نصف قرن، ربما أخذت تنسى ماضيها كبلاد واحدة لشعب واحد، وبالقدر نفسه ربما ملت من حالة الانشطار التي تعيشها منذ 60 عاماً حيث أثبت كل من شطريها أنه دولة قائمة بذاتها إلى حد الإشباع. لذلك نلاحظ ازدواجية مربكة في علاقات البلدين؛ تقدم وجمود، توتر وهدوء، انفراج وتصعيد... لكن سياسة "ضوء الشمس" التي أقرَّاها منذ نحو ثلاثة أعوام، وتضمنت السماح بتبادل تجاري وبلم شمل العائلات على الجانبين، فتحت الباب أمام تطوير التفاهم بين بيونج يانغ وسيؤول، أي المنحى الذي يجسده اجتماع القمة المرتقبة نهاية الشهر الحالي بين رئيسي البلدين. فهل تشرق مجدداً شمس الاستقرار والوحدة والرخاء على شبه الجزيرة الكورية؟ سهيل جابر- أبوظبي