الاجتماعات الحالية لزعماء قبائل المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان، الذي يعقد في العاصمة كابول تحت اسم "لويا جيرغا السلام"، يمثل خطوة مهمة في الحرب التي يشنها البلدان ضد التطرف والإرهاب، ويعد فرصة كبرى للتباحث حول تأمين التخوم الحدودية التي كثيراً ما اشتكت الحكومة الأفغانية من أن إهمالها على الجانب الباكستاني، جعلها مرتعاً لنشاط كل من "القاعدة" و"طالبان". الاجتماع كما نعلم كان مقرراً منذ عام، لكن يبدو أن تصاعد الخطر الإرهابي في باكستان خلال الأشهر الأخيرة، قد زاد من قناعتها بضرورة إحراز تقدم حاسم في محاربة الحركات المتطرفة، وهو ما يتطلب زيادة وتيرة التنسيق مع أفغانستان لمراقبة المناطق الحدودية وتبادل المعلومات الاستخباراتية وتنظيم عمليات أمنية وعسكرية مشتركة. لكن السؤال هو: هل يخرج الزعماء القبليون من اجتماعاتهم الحالية، بقرارات توافقية وحاسمة؟ منتصر عبد الله- الشارقة