بعد سحب مشروع القرار الأميركي الذي كان مقدماً في وقت سابق من الشهر الماضي إلى مجلس الأمن حول استقلال إقليم كوسوفو، دخل مستقبل الإقليم في الدهاليز المظلمة لمساومات القوى الكبرى، وبات سكانه الألبان عرضة لمشاعر إحباط كبيرة، جراء ارتهان قضية الإقليم لحسابات دولية لا شأن له بها. فبعد أن خضعت كل من واشنطن ولندن لـ"الابتزاز" من جانب موسكو، التي هي حليف تاريخي وسند قومي قوي للصرب، لم تظهر في الأفق بارقة أمل للألبان، أما جولة المباحثات التي تنطلق هذه الأيام حول كوسوفو، فهي تتحرك بدفع متراخ وسقف منخفض وتوقعات متواضعة... لذلك لا ينتظر أن تفضي الى نتيجة! كامل شفيق- دبي