أعتقد أن حازم صاغية كان مصيباً إلى حد كبير في مقاله عن "العرب وثنائية المستبد والغريب"، ذلك أن الصراع مع الغريب استهلك الجزء الأعظم من طاقتنا، واستنفد جميع إمكانياتنا، ولم يترك لنا فرصة للعناية بالنظامين الاجتماعي والسياسي، وبتحقيق الظروف الأفضل التي يجب توفيرها للمواطن وحرياته. ولعل المشكلة الكبرى، في نظري هي أن ذلك الصراع أورثنا "وهمَ المؤامرة"، وقد بات الآلية الناظمة لتفكيرنا وطرق معالجتنا لكثير من شؤوننا، مما أدى في أحيان كثيرة إلى عواقب وتداعيات وخيمة... فهل نقلع عن الصراع مع "الغريب" إلى مؤالفته والتعاون معه؟ وهل نتحرر من أوهام المؤامرة إلى نور العقل والواقعية؟ أحمد محمد- الكويت