أعجبني مقال الدكتور عبد الحميد الأنصاري، الذي عنونه بالتساؤل: "كيف نجحت الليبرالية الإسلامية في تركيا؟"، ليوضح أن سمات الواقعية والعقلانية والاعتراف بالآخر والالتزام بالنهج الديمقراطي وإعطاء الأولوية للإنجاز الاقتصادي... هي أهم الشروط التي أهلت "حزب العدالة والتنمية" في تركيا للفوز الانتخابي الذي ناله مؤخراً، وهي ذاتها محددات "الليبرالية الإسلامية". وتوقفت عند تساؤل الكاتب: هل يمكن للأحزاب الإسلامية العربية أن تكون مثل إسلاميي تركيا؟ وحيث لم يقدم الكاتب إجابة صريحة على تساؤله، فإني أرى أنه لجملة أسباب ذاتية كثيرة، لن يكون بإمكان تلك الأحزاب أن ترتفع إلى مستوى العقلانية والواقعية والانفتاح... الذي بلغه إسلاميو تركيا، إذ سبق للأخيرين أن اقتبسوا الدرس الأساسي من تجربة الإسلاميين العرب، أما هؤلاء فلا يستفيدون من أخطائهم، في الأفكار والممارسات، كما لا تفيدهم نجاحات الآخرين أياً كانوا وعلى أي صعيد! سامي أحمد- أبوظبي