نتائج الانتخابات التكميلية التي شهدها لبنان، وجرت في دائرتي بيروت والمتن، تثير ملاحظة مهمة وخطيرة، وهي أن تياري المعارضة والأغلبية النيابية، ربما يمثلان الآن قوة متقاربة في الشارع اللبناني، ولذلك الأمر مغزاه بالنسبة لمستقبل البلد واستقرار الأوضاع الداخلية فيه. وإذا صح ما قاله أمين الجميل من أن النفوذ السوري أدى إلى خسارته في المنافسة الانتخابية، فإنه إذن ما تزال لسوريا يد قوية في لبنان، بما يعنيه ذلك من تداعيات على أحواله السياسية. أما إذا كان الأمر غير ذلك، فإن التكافؤ بين قوتي المعارضة والحكومة، يعني أنه لن يكون لأي منهما، في المدى القريب، قدرة على الاتجاه بالصراع نحو نقطة الحسم، وبالتالي بقاء الحال على ما هو عليه، بما فيه من شلل كامل للبنان، قد يتحول إلى تهديد خطير لأمنه واستقراره! سامي علي- باريس