ذهب العراق فيما مضى إلى العالم ليفتش عن الصراعات ويشارك فيها والآن جاء العالم إلى العراق من خلال وكلاء له لتصفية حساباته وتنفيذ أجندته, وللأسف في الحالين دفع ويدفع العراق كوطن وشعب الثمن وأي ثمن, لكن وإنصافاً للحقيقة، فإننا في ظل ذلك الفاعل المغامر كنا نفتقد الكثير, لكن شعوراً بهيبة الوطن وكرامته ( حتى وإن كان ذلك بدافع الخوف والاحتراز ) كان يمكن ملاحظته على وجوه وتصرفات الدول والشعوب والأفراد تجاه العراق. أما وبفضل الواقع العراقي الراهن، أصبح حالنا صعباً، حيث آمال الشعب الذي استبشر خيراً يراها تذهب إدراج الرياح، وما كنا نفتقده لم نحصل عليه, يُضاف إلى ذلك احترام وتقدير الكثيرين الذين باتوا ينظرون بتقزز إلى أفعالنا وأدائنا ونتائجنا وحالنا, ناهيكم عن آخرين وجدوا في هذا الحال فرصتهم الذهبية للشماتة والانتقام. د. وديع بتى حنا- السويد