تحت عنوان "مَنْ أجهض حركة الإصلاح العربية؟"، قرأت يوم الأحد الماضي مقالاً للأستاذ خليل علي حيدر. ما أود التعقيب به على هذا المقال، هو أن العرب عجزوا عن إصلاح أوضاعهم، وهم أعجز من أن يقدموا مشروعاً عربياً للإصلاح، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، فالعرب لم يقدموا غير الهزائم المتكررة، ولم يقدموا لأمتهم إلا الاستبداد والقمع والقهر لشعوبهم، العرب لم يحلوا مشكلة الكويتيين حينما غزاهم النظام العراقي المدحور، لم ينجدها العرب النشامى، بل إن بعض الأنظمة العربية وقفت مع الغزاة ضد شعب الكويت وتطلعاته، والعرب لم يحلوا مشكلة العراقيين مع نظامهم. فأمام العجز العربي، استنجد الكويتيون بالأميركان فلبوا النداء وأخرجوا المحتل وحرروا الكويت. أنا لا أقول إن أميركا فعلت ذلك لوجه الله، فواشنطن لها حساباتها وأجندتها، ولكن أقول إن عجزنا يجعلنا ندفع الأثمان الباهظة فمتى نفيق؟ زعيم الخيرالله-كاتب عراقي مقيم في كندا