وكأن العراق لا يكفيه ما يعانيه من مشاكل وأزمات طاحنة، تفجرت تباعاً مشكلات لا أول لها ولا آخر في وجه حكومة نوري المالكي، وذلك بدءاً بالانشقاق الذي أصاب تحالفه مع خروج التيار الصدري من الحكومة ثم عودته فارضاً شروطه. لكن ما أن عاد الصدريون حتى تفجرت مشكلة أخرى مع "جبهة التوافق" التي سحبت وزراءها إلى غير رجعة، مما جعل الحكومة في وضع مترنح ومهدد، خاصة أن كتلة إياد علاوي تتربص بالمالكي، في وقت يشهد "حزب الدعوة" بقيادة المالكي انشقاقاً يقوده إبراهيم الجعفري. وفوق هذا كله هناك تلميحات من واشنطن إلى أن اخفاقات المالكي المتتالية قد تدفعها إلى سحب تأييدها لحكومته... فأي مأزق ذلك الذي تجد حكومة المنطقة الخضراء نفسها في أتونه الآن؟! جابر حسين- الكويت