أرى أنه من الصعوبة بمكان أن نتحدث عن الأساطير في عالم السياسة والحرب، لاسيما إذا كان الأمر يتعلق بدولة عظمى كالولايات المتحدة الأميركية التي بلغت ما بلغت من خلال التخطيط العقلاني الرشيد والاعتماد على العقل العلمي الحصيف، وفي تناقض كامل مع الأسطورة وما في معناها. لذلك استغرب جداً من مقال جيمس زغبي حين يصف بعض الافتراضات التي وضعت على هامش حرب العراق، بأنها أساطير، ومبرره الوحيد في ذلك هو أن بعضها لم يتحقق تماماً كما صاغه معلقون أميركيون أثناء التحضير للحرب وفي تلك الأجواء التي كانت تتطلب دعاية كما هي طبيعة الأشياء في مثل هذه الحالات. فهل يمكن أن نلغي كل ما تحقق من وراء الحرب، لمجرد أن العراقيين لم يستقبلوا الجنود الأميركيين بالزهور والرياحين؟ لكن لنلاحظ فرحتهم جميعاً بسقوط الطاغية صدام. نائل محمد- أبوظبي