ما كشفه مقال الدكتور وحيد عبدالمجيد: "قارة بائسة... ونساء أكثر بؤساً" أعتقد أنه فضيحة كبيرة، حيث تورط جنود من قوات حفظ السلام الدولية في الاعتداء على فتيات قاصرات في ساحل العاج، وقد اعترفت المنظمة الدولية بذلك وفتحت فيه تحقيقاً، كما ذكر الكاتب. غير أن أكثر ما لفت نظري هو أن موظفي المنظمة ما زالوا مع ذلك محميين قانوناً من المحاكمة في البلدان الأخرى التي يعملون فيها، وهذا لاشك أنه خطأ كبير. فإذا أحس المرء أنه محمي من المساءلة مسبقاً فإن هذا قد يشجعه على التعدي على حقوق الآخرين، ولذا فإنني أتفق مع الكاتب في قوله إنه: "إذا أردنا تصحيحاً جدياً لأداء بعثات وقوات حفظ السلام، فلابد من التصدي بشجاعة لمشكلة التنظيم القانوني الذي يحول دون محاسبة الجنود والموظفين الذين يتهمون بممارسة انتهاكات، حتى إذا كان خطؤهم جلياً لاشك فيه". سعيد عبدالله – العين