لا يزال لبنان في مخيلة معظم العرب ذاك البلد الجميل الغني بأهله وبجماله، لكن يبدو أن السياسة وما يتشعب منها لا يترك هذا البلد ليهنأ بثرواته وموارده... هذا الانطباع ترسخ لديَّ بعد قراءة مقال الدكتور أحمد عبدالملك، المنشور يوم الخميس الماضي في "وجهات نظر"، والمعنون بـ" لبنان... وجه الجمال ووجه الموت!". الصراعات السياسية في المنطقة لا تترك لبنان على حاله، فتارة يأتي النفوذ الإيراني ليقلب المشهد، وأخرى يأتي التدخل الإقليمي من بعض دول الجوار ليربك التوازنات السياسية ويؤدي إلى ظهور استقطابات جديدة، ناهيك عن تطورات القضية الفلسطينية التي تلقي بظلالها على الساحة اللبنانية، إضافة إلى العلاقات التاريخية بين لبنان وبعض الدول الأوروبية التي ترى أن لها مصالح مع بيروت تود الحفاظ عليها في ظل الهيمنة الأميركية على المنطقة. نتمنى للبنان أن يتعافى من مخاطر الصراعات الإقليمية وأن يعود إلى جماله وهدوئه. هيثم رائد- دبي