يراهن كثيرون في الشرق الأوسط، وفي بريطانيا نفسها، من متطرفي اليسار ومعارضي حرب العراق، على انتهاء "علاقة الحب" بين لندن وواشنطن، بعد تولي جوردون براون منصب رئيس الوزراء خلفاً لتوني بلير الذي توثقت علاقته مع جورج بوش إلى حد كبير. لكن حقائق الأشياء توضح أن الأمر لا يتعلق بميول أوقناعات شخصية، بل بمصالح استراتيجية وقرارات مؤسسية واتجاهات كبرى لسياسات الدول. وكما لم يتغير التحالف البريطاني الأميركي من مارغري تاتشر، اليمينية المحافظة، إلى بلير اليساري وصاحب نهج "الطريق الثالث"، فإن براون الذي هو امتداد قريب ومباشر لبلير، لن يقود أي انقلاب على سياسة سلفه، فالانقلابات صناعة ينفرد بها العالم النامي؛ حكوماته وجيوشه! سامي عمر- القاهرة