ما فتئ السودان مثخناً بكوارثه السياسية منذ زمن طويل، بدءاً بالانقلابات العسكرية وإخفاقات التجارب الديمقراطية، مروراً بالحروب الداخلية والحصار الخارجي، وانتهاء بفتن الانفصال والتدخلات الإقليمية والدولية المتزايدة... لكن بدأت تنضاف الآن إلى تلك الكوارث كوارث طبيعية تشكل تهديداً كبيراً للسودان، وتنذر بأزمات إنسانية غير مسبوقة، خاصة بعد أن أعلن السودان رسمياً أن ستاً من ولاياته تمثل مناطق منكوبة بالفيضانات التي شردت آلاف السكان، بعدما هدمت السدود ودمرت الطرق وشبكات الكهرباء والهاتف، وتوشك أن تقضي على المحاصيل الزراعية، وهي العمود الفقري للاقتصاد الوطني. تاج السر محمد- هولندا