ربما كان الدكتور برهان غليون في مقاله الأخير "الخليج... قلب العالم النابض"، أحد الكتاب القلائل، في مشرق الوطن العربي ومغربه، ممن يعترفون علناً بجدارة التجربة النهضوية التي تشقها بلدان الخليج العربية منذ سنوات عدة، وعلى نحو غير التوازنات والخرائط السائدة في العالم العربي، والتي أعطت الريادة والأسبقية والقيادة لدول عربية بعينها. لكن جديد العالم العربي يأتي الآن في معظمه من بلدان مجلس التعاون الخليجي، ومركز الثقل في النظام العربي أخذ ينتقل فعلياً إلى هناك، إذ أصبحت تلك البلدان منطقة جذب واستقطاب للكفاءات الثقافية والفكرية والعلمية والتجارية... ومن ثم باتت مركز الإنتاج الأوفر والحركية الأنشط، والأمل المشرق والانفتاح على آفاق المستقبل... بينما راحت مناطق أخرى كثيرة تفقد بريقها وتنكمش وتنكفئ على ذاتها! تاج السر محمد- السودان