كثيراً ما يدبج سياسيون وكتاب رأي أميركيون مقالات في هجاء، أو في مدح، نائب الرئيس الأميركي الحالي "ديك تشيني"، وذلك بطريقة تشعر المرء أحياناً أن تشيني هو المسؤول عن رسم السياسة الخارجية الأميركية. وعلى سبيل المثال فقد كتب في هذه الصفحات نائب الرئيس الأميركي الأسبق "والتر أف مندل" يوم الاثنين الماضي مقالاً بعنوان: "تشيني بين خدمة المنصب والأجندة الخاصة"، حاول فيه إبراز الإضافة التي أصبغها تشيني على منصب نائب الرئيس، وقد بدا لي كلامه قريباً من المبالغة. فالسياسات في أميركا لا يصنعها نائب الرئيس، ولا يمكن شخصنة المواقف فيها، بل تصنعها جماعات الضغط. الأخضر بوعلام – باريس