يوم الخميس الماضي، وتحت عنوان "توجهات متناقضة ووعي اجتماعي مشتت"، طالعت مقال الأستاذ السيد يسن، الذي تطرق خلاله إلى دعوات الإصلاح في العالم العربي، وفي الحقيقة حاول الكاتب عرض أسباب تخلف الوعي الجماهيري في المنطقة، منها سياسات النظم الحاكمة نفسها والتي تحاول- من وجهة نظر الكاتب- السيطرة على حركة الجماهير بوسائل قمعية مباشرة وغير مباشرة، إضافة إلى تقاعس المثقفين العرب عن صياغة خطاب تنويري جماهيري يمكن أن يصل إلى الناس. وفي رأيي أن الوعي الجماهيري في العالم العربي، يجب أن يهتم أولاً بالتنمية وبتحقيق إنجازات ملموسة، وفي هذه الحالة لا داعي لتفضيل تيار فكري أو سياسي على آخر، فالعبرة بالمحصلة النهائية... على سبيل المثال لا يهتم الغرب كثيراً بشيوعية الصين الآن، لأن بكين حققت إنجازات اقتصادية وتجارية هائلة، ولا يهتم الغرب الآن بالأفكار الإسلامية لحزب "العدالة والتنمية" في تركيا، طالما أن الحكومة التي يترأسها الحزب نجحت في تحقيق إصلاحات سياسية واقتصادية. عاطف إسماعيل- الفجيرة