بدا لكثيرين في الآونة الأخيرة كما لو أن رئيس وزراء بريطانيا الجديد، جوردون براون بصدد إحداث قطيعة مع منظومة السياسات التي ميزت حقبة سلفه توني بلير، خاصة في ملف التحالف مع واشنطن والوجود العسكري البريطاني في العراق... لكن سرعان ما اتضح أن ذلك الانطباع لم يكن سوى رغبة طالما راهن عليها معارضو الحرب الأنجلو أميركية في العراق. فقد أعلن براون صراحة تمسكه بعلاقة التحالف الوثيقة مع واشنطن، واستبعد كلياً إمكانية اللجوء إلى انسحاب مبكر من العراق، فخروج البريطانيين من هناك تترتب عليه كوارث محققة، ومن ثم فسيكون مؤجلاً إلى موعد غير محدد. إيهاب عزت- عجمان