في عددكم ليوم السبت 21 يوليو الجاري، نشرتم مقالاً بقلم زلماي خليلزاد، عنوانه "نحو توسيع دور الأمم المتحدة في العراق"، وقد قال فيه، إن واشنطن تميل إلى دعم دور الأمم المتحدة في العراق، باعتبار أن "أنجع السبل للتصدي للأزمة الحالية، هو تعيين المبعوث الدولي الملائم، ومنحه تفويضاً يسهل مهمته". لكني أعقب على ذلك بالإشارة إلى نقطتين: أولاهما أن الأمم المتحدة حين غادرت العراق قبل أكثر من عامين، كان الدافع وراء مغادرتها سوء الأوضاع الأمنية في العراق، وهي أوضاع لم تتحسن بل ازدادت تدهوراً حسب التقارير الأميركية نفسها. أما النقطة الثانية، فتتعلق بالدول الغربية الكبرى، شريكة الولايات المتحدة في مجلس الأمن، والتي رفضت اضفاء الشرعية الدولية على الغزو الأميركي للعراق في حينه، فتلك الدول لازالت عند مواقفها السابقة، لاسيما أن الغزو فقد مبرراته المعلنة، وزاد معارضوه. لذلك أقول إن الظروف كلها تحول دون الاستعانة بالأمم المتحدة مجدداً في العراق، بالطريقة التي يطرحها السيد خليلزاد. سليمان نور الدين- الفجيرة