في مقاله "سياسات الدول والسياسات الجماهيرية"، لم ير حازم صاغية في حركات المقاومة والممانعة، على امتداد العالم العربي، إلا ما هو سلبي ومدمر ومناهض للتقدم وقوانين التاريخ والعقل. وقال الكاتب إن "المقاومات في العراق ولبنان وفلسطين، تؤذي أبناء بلدانها أولاً، وهو ما تؤكده هويات القتلى وأعدادهم وحجم الخسائر المادية، فضلاً عن التراجع العام". ولا شك أن ثمة بعض الصحة في ذلك، بل إن أكثر مؤيدي المقاومات المذكورة تطرفاً يعترفون بأخطاء كثيرة في ممارسات ومواقف ورؤى تلك المقاومات. لكني لا أعتقد أنه يمكن أن يوجد احتلال ولا توجد مقاومة، فشعوب الأرض قاطبة تنفر من الاحتلال الأجنبي وتقاومه، أي أن المقاومة رد فعل يسلتزمه الفعل، وهي بالتالي ليست ضد العقل وقوانين التاريخ، بل هي ناموس كوني! حازم دياب- عمّان