تحت عنوان "ثورة يوليو... فضاء وجناحان!"، قرأت يوم الخميس الماضي مقالاً للدكتور علي محمد فخرو، وفيه لفت الكاتب الانتباه إلى أنه "بعد مرور أكثر من نصف قرن، يقف العرب في نفس المربع الذي حاولت ثورة يوليو التحليق منه، فالحياة السياسية العربية لا تتحرك ولا تتبدل بالشعب حتى ولو ادعت أنها تتحرك من أجل الشعب". ما أود إضافته هو أن المنطقة العربية تمر بحالة ركود فكري، وحتى البنية الفكرية القائمة تعاني من عيوب جوهرية، حيث هناك صراع حاد بين الليبراليين والأصوليين والقوميين، وكل هؤلاء يدعون أنهم يملكون الحقيقة المطلقة، وينتهجون سلوكاً ويتبنون خطاباً بعيدا كل البعد عن الواقعية، لذا لابد من تنشيط الساحة الفكرية في العالم العربي كي تنتج فكراً عربياً جديداً أكثر واقعية وأكثر قدرة على مواجهة التحديات الراهنة. أيمن نور الدين- العين