المغزى من زيارة وزيري خارجية مصر والأردن إلى إسرائيل، كموفدين عن الجامعة العربية، ليس واضحاً بما فيه الكفاية. إذ لا يمكن أن يكون هدف الزيارة، مجرد عرض المبادرة العربية للسلام وتقديمها للإسرائيليين، فالمبادرة معروفة ومقدمة منذ خمس سنين ولا تحتاج إعادة تقديمها مرة أخرى إلى وفد من الجامعة. وإذا كانت المبادرة تعد إسرائيل بالتطبيع مقابل الانسحاب، فالزيارة الأخيرة مثلت تطبيعاً بشكل أو بآخر. ولم نسمع خلال الزيارة غير المطالبة باستئناف المفاوضات، وكأنها الهدف والوسيلة والغاية الاستراتيجية العربية الوحيدة... فهل بقي شيء ليطالب به العرب إذا ما قبلت إسرائيل أن تستجيب لطلبهم الاستراتيجي متمثلاً في الجلوس إلى طاولة التفاوض؟ أشرف حماد- عمّان