ما من شك في أن نتيجة انتخابات الأسبوع الماضي في تركيا، هي رسالة تحمل رداً مزدوجاً على كل من مؤسسة الجيش والتيار الأتاتوركي العلماني المتطرف. فالفوز الذي حققه "حزب العدالة والتنمية"، مثّل أوضح تعبير من جانب الشارع التركي على رغبته في استمرار السياسات الاقتصادية والاجتماعية للحزب، والتي أنقذت البلاد من انهيار اقتصادي أدت اليه سياسة الحكومات السابقة، مما انعكس جلياً على الحياة اليومية للمواطن التركي. وكانت بعض القوى الحزبية المقربة من الجيش، قد نظمت مظاهرات عارمة قبل بضعة أسابيع، محذرة من أن "العدالة والتنمية" يشكل تهديداً لأسس النظام الجمهوري، ثم لوح الجيش بامكانية التدخل على طريقته في المرات السابقة! فالح عثمان- العراق