يشدد غراهام أليسون في مقاله الأخير على أنه "حان الوقت لإصلاح العلاقات التركية- الأميركية"، لكني أعتقد أن تلك العلاقات لم تخرج منذ عقود طويلة عن إطار التفاهم الذي يخدم المصالح الاستراتيجية لكلا البلدين. ومن مظاهر متانة علاقتهما أن انضمام تركيا لعضوية حلف شمال الأطلسي، هو بالدرجة الأولى إنجاز أميركي، لصالح أميركا نفسها والحلف وتركيا معاً. كما نعلم أن واشنطن طالما حثت حلفاءها الأوروبيين على تمهيد الطريق أمام تركيا نحو عضوية ناديهم. وقد أظهرت ترحيباً كبيراً بنتائج الانتخابات الأخيرة التي كسبها "حزب العدالة والتنمية"، باعتبارها دليلاً على "امكانية تحديث ديمقراطية مسلمة علمانية ومعتدلة". رائد مدكور- القاهرة