الكل في منطقتنا اليوم يدرك العلاقة الوثيقة بين "حزب الله" وإيران، وما تملكه طهران من أوراق قوية للتأثير على الوضع اللبناني، سياسياً وعسكرياً. لكني أعتقد أن الدكتور وحيد عبدالمجيد بالغ في تضخيم هذه العلاقة، في مقاله الأخير "لبنان والمنطقة بين استحقاقين"، وذلك حين اعتبر أن أي مسار للأزمة السياسية في لبنان، سيتوقف على مصير الملف النووي الإيراني، أي الصيغة النهائية للموقف بين طهران وواشنطن. صحيح أن المقاربة الأميركية لذلك الملف، إن سلماً وإن حرباً، من شأنها أن تؤثر تأثيراً مباشراً على المنطقة كلها (ومن ضمنها لبنان)، إلا أن الدور الذي ينسبه الكاتب لـ"حزب الله" في استراتيجية إيران للمحافظة على مشروعها النووي، ومن ثم ربطه لتحركات ومواقف الحزب، داخل الساحة اللبنانية، بذلك الملف الذي تتداول فيه القوى الدولية الكبرى، هو ربط مبالغ فيه وغير واقعي إلى حد كبير! عوض شاكر- المنامة