يوم الاثنين الماضي، وتحت عنوان "المعارضة الجمهورية دعم ذكي لبوش"، كتب "بول كروجمان" مقالاً بدا فيه مستخفاً بالمعارضة "الجمهورية" لسياسة بوش الخارجية، ووصفها بأنها دور مدروس يقوم به "الجمهوريون" الذين وصفهم بالأذكياء الذين يجيدون اللعبة السياسية، فعندما يأتي وقت التصويت على القرارات في مجلس الشيوخ أو النواب، فإنهم يساندون حزبهم بقوة، ومن أبرز هذه الشخصيات السيناتور "ريتشارد لوجار" المعروف بصراحته وحماسته بالإضافة إلى عدد آخر من "الجمهوريين" المنتقدين لسياسة الإدارة الأميركية. وهذه الفئة ذكية جداً وتعرف أن السياسة الخارجية للرئيس بوش ألحقت أضراراً كبيرة بالمصالح القومية لأميركا، ولكنهم حفاظاً على مصالحهم ووظائفهم، يظهرون للرئيس بوش مساندتهم لتلك السياسة، والحقيقة كما يدركها المراقبون لأن بوش عنيد ولا يريد إلا أن يسمع كل ما يساند مواقفه، رغم أن الواقع في العراق يزداد سوءاً، لكن الرئيس يعتقد أنه يمكن أن يحقق النصر في آخر المطاف. والنصيحة لبوش هي أن يعترف بالواقع والحقائق المرة، وهكذا ترجّح كفة المصالح الشخصية على مصلحة الوطن. منصف أبوبكر – أبوظبي