لست أدري أي علاقة بين المؤتمر الذي تنوي الولايات المتحدة تنظيمه خريف العام الجاري لإحلال السلام في الشرق الأوسط، وبين الإطار الزمني ذاته للمؤتمر، أي الخريف بما له من دلالة على بلوغ الأشياء نهايتها أو انقضاء عمرها الافتراضي! لكني أعتقد أن ذلك الوقت، والذي تم اختياره – من ون شك- بعناية كبيرة من جانب الأميركيين، ربما يشير خفية إلى أن الدور الأميركي ذاته، في المنطقة، قد أوشك على استنفاد أهميته، أو بالأحرى مصداقيته. ومع ذلك فالإدارة الأميركية ترى أن الوقت الحالي هو الأنسب لها ولإسرائيل كي تعقدا ذلك المؤتمر، في لحظة هي الأسوأ بالنسبة للشعب الفلسطيني، بعد أن قسمته قياداته على نحو غير مسبوق، فهذه فرصة تاريخية للإجهاز على ما تبقى من القضية الفلسطينية وتصفيتها نهائياً. سليم محمد- دبي